'زيارة سامي اللجمي' تحتفي بعقد في مهرجان بنزرت الدولي

احتضنت الدورة 42 من مهرجان بنزرت الدولي، مساء الجمعة 8 أوت 2025، عرض "الزيارة" للفنان سامي اللجمي، وسط حضور جماهيري غفير ملأ مقاعد المسرح، في سهرة كانت بمثابة احتفال بمرور عشر سنوات على أول عرض للعمل في المدينة سنة 2015.

الأجواء الروحانية والموسيقية

انطلق العرض في حدود الساعة العاشرة ليلاً واستمر إلى ما بعد منتصف الليل، وسط تفاعل كبير من عشاق العمل الذين رددوا الأغاني وتجاوبوا مع الأجواء الروحانية والموسيقية المميزة. 

وقد تميزت السهرة بتطوير لافت في الكوريغرافيا والإخراج، مما أضفى على العرض بعدًا بصريًا إضافيًا، إلى جانب الأداء الموسيقي المتمكن.

وقدّم الفريق مجموعة من أشهر أغاني "الزيارة"، على غرار "يا للا جيتك بدخيل نغارة"، "سيدة يا نغارة"، "الله يا الله"، "بسم القادر نبدا"، "نا جيت زاير"، "ناس المقام نمدح الأقطاب"، "راكب عالحمراء" وغيرها من المقطوعات التي أصبحت علامات فارقة في مسيرة العمل.

رحلة 12 سنة للزيارة

وفي تصريح خاص "لموزاييك"، استرجع سامي اللجمي مسيرة "الزيارة" الممتدة منذ انطلاقتها سنة 2013، مؤكدًا أنها كانت رحلة مليئة بالعمل والضحك والمهرجانات، لكنها لم تخلُ من التحديات التي تطلبت جهدًا وصبرًا لفرض حضور العمل على الساحة الفنية. وأضاف أن الفضل الأكبر في استمرار النجاح يعود إلى الجمهور الذي كان دائمًا السند الأول.

وتحدث اللجمي عن تجارب فنية عالمية حافظت على نجاحها لعقود مثل "فانتوم أوف ذا أوبرا" "روايال يون"، معتبرًا أن الاستمرارية ممكنة طالما التزم الفنانون بقواعد المهنة وقدموا أعمالًا بجودة عالية. 

كما أوضح أنهم اختاروا عدم المشاركة هذا العام في مهرجانات كبرى مثل قرطاج والحمامات، نظرًا لعدم توفر الظروف الفنية والتنظيمية والاجتماعية الملائمة، مشيرًا إلى أن بعض الجهات الرسمية لم تدعم مساعيهم لتقديم العرض خارج تونس، رغم أهمية الانفتاح على العالمية.

وفي ختام حديثه، وجّه اللجمي رسالة مؤثرة للجمهور "الجولة ما زالت متواصلة، أنتم منا ولنا، ونحن منكم وإليكم. سنواصل تقديم عروض تُسعد الناس وتُنعش الحركة الثقافية والاقتصادية في مختلف المناطق، كما عهدتمونا منذ 2013، سنظل حاضرين بكم ومعكم."

صلاح الدين كريمي